إسراء الدجيلي تتعرض للانتقام بسبب نشاطها الحقوقي في قضايا الاختفاء القسري في العراق

إسراء الدجيلي تتعرض للانتقام بسبب نشاطها الحقوقي في قضايا الاختفاء القسري في العراق

إسراء الدجيلي مدافعة عن حقوق الإنسان شاركت في عدة فعاليات مرتبطة بمسألة الاختفاء القسري في العراق. في أغسطس 2018، قصدت مطبعة لاستلام الملصقات الإعلانية للفعالية التي كانت تحضر لها جمعية الوسام الإنسانية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري في 30 أغسطس 2018. وما إن غادرت المطبعة حتى أوقفها مجموعة من الرجال يعتقد أنهم تابعين للمخابرات الوطنية العراقية واستجوبوها بشأن الملصقات التي كانت تحملها. ثم انهالوا عليها بالشتائم والتهديد.

شاركت إسراء الدجيلي خلال السنوات الأخيرة في عدد من الفعاليات المتعلقة بمسألة الاختفاء القسري في العراق. مثلا في 30 أغسطس 2017، كانت في اعتصام بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، وفي 3 فبراير 2018 ، حضرت مؤتمرا في الكرادة يدعو العراق إلى التصديق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

في 24 أغسطس 2018 ، شاركت في مظاهرة بميدان التحرير في بغداد تضامناً مع المتظاهرين المناهضين للفساد في البصرة. بعد ثلاثة أيام، ذهبت إلى مطبعة تقع في حي السعدون بالقرب من ميدان الناصر في بغداد لاستلام ملصقات إعلانية استعدادا للفعالية التي تنظمها جمعية الوسام الإنسانية غير الحكومية بمناسبة اليوم العالمي 2018 لضحايا الاختفاء القسري. بعد مغادرة مغادرتها للمحل تصدى لها مجموعة من الرجال واستجوبوها بشأن الملصقات التي كانت تحملها. ثم اعتدوا عليها لفظيا وهددوها بسبب مشاركتها في هذه الفعالية. وخوفا على نفسها هربت إلى منزل أختها في أربيل تجنبا لمزيد من الأعمال الانتقامية.

تعتقد الدجيلي أن المعتدين كانوا تابعين للمخابرات الوطنية العراقية، لأن وزارة الداخلية أصدرت تعميماً يأمر جميع محلات النسخ بإبلاغ الوزارة بأي منشورات مطبوعة تعتبر منتقدة للسلطات في سياق الاضطرابات الاجتماعية المستمرة.

في 2 أكتوبر 2018، أعرب عدد من خبراء الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة عن مخاوفهم بشأن مزاعم الانتقام التي تعرضت لها إسراء الدجيلي  والمدافع عن حقوق الإنسان عماد التميمي ، قائلين إن "انشغالاتنا عميقة في هذه القضية كون أعمال العنف هذه قد تكون انتقامية بسبب تعاونهما مع الأمم المتحدة وممثليها وآلياتها في مجال حقوق الإنسان".

وقد تعرض عدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين في جمعية الوسام الإنسانية لأعمال التخويف والانتقام. في 1 مايو 2019، أحالت منا للحقوق الإنسان قضية كل من إسراء الدجيلي وعماد التميمي إلى الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة قبيل إعداد تقرير الأمين العام عن الأعمال الانتقامية لسنة 2019.

لا تزال إسراء الدجيلي تتعرض لضغوط وتهديدات بالقتل وهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي من أعضاء وأنصار المليشيات العراقية وبعض الأحزاب السياسية.

آخر التحديثات

15 أبريل 2021: منا لحقوق الإنسان تحيل القضية إلى الأمين العام بشأن أعمال التخويف والانتقام المرتكبة بحق المتعاونين مع الأمم المتحدة في ميدان حقوق الإنسان.
9 سبتمبر 2019: الأمين العام للأمم المتحدة يذكر حالة إسراء الدجيلي في تقريره عن الأعمال الانتقامية لسنة 2019.
1 مايو 2019: منا لحقوق الإنسان ترفع القضية إلى الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إطار التحضير لتقرير الأمين العام عن الأعمال الانتقامية لسنة 2019.
27 أغسطس 2018: إسراء تقصد مطبعة لاستلام الملصقات الإعلانية للفعالية التي كانت تحضر لها جمعية الوسام الإنسانية؛ وما إن غادرت المطبعة حتى أوقفها مجموعة من الرجال يعتقد أنهم تابعين للمخابرات الوطنية العراقية واستجوبوها بشأن الملصقات التي كانت تحملها، ثم انهالوا عليها بالشتائم والتهديد.
24 أغسطس 2018: إسراء تشارك في وقفة بميدان التحرير في بغداد تضامنا مع المتظاهرين المناهضين للفساد في البصرة.