عامل يومي عراقي يختفي على يد كتائب حزب الله

عامل يومي عراقي يختفي على يد كتائب حزب الله

كان العلواني عاملا يوميا في مدينة الرمادي في العراق لكنه اضطر إلى الفرار من مدينته في عام 2015 بسبب القتال بين تنظيم داعش والقوات المسلحة العراقية. عبر برفقة عائلته حاجز الرزازة في 29 نوفمبر 2015، بهدف الوصول إلى محافظة كربلاء، إلا أن كتائب حزب الله اختطفت العلواني قسراً عند نقطة التفتيش، وظل مكان وجوده مجهولاً منذ ذلك الحين.

كان العلواني عاملا يوميا في مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار في العراق. وفي عامي 2015 و2016، ومع اندلاع المعارك في المدينة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والقوات الحكومية، فرت العديد من العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا.

ومن أجل مغادرة الرمادي، كان على العلواني برفقة عائلته المرور عبر حاجز الرزازة، الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية بين محافظتي الأنبار وكربلاء. وتقع نقطة التفتيش بالقرب من مدينة العامرية في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار. وخلال القتال ضد تنظيم داعش، أصبحت نقطة العبور الوحيدة للأفراد الفارين من مناطق هيت والرثبة والقائم والرمادي إلى مخيمات النازحين في الحبانية.

وكان حاجز الرزازة آنذاك خاضعاً لسيطرة كتائب حزب الله. وكانت هذه الألوية ميليشيات تابعة لوحدات الحشد الشعبي، وهي منظمة جامعة تتألف من ميليشيات مختلفة دعمت القوات المسلحة العراقية خلال القتال ضد تنظيم داعش.

في 25 نوفمبر 2015، تم اعتقال العلواني أثناء مروره عبر الحاجز. ثم أُجبر على التوجه مع كتائب حزب الله إلى مكان مجهول. ومنذ ذلك الحين، ظل مصيره ومكان وجوده مجهولين.

وتشير التقديرات إلى أنه منذ أكتوبر 2014، اختطفت كتائب حزب الله مئات الرجال والصبية السنة عند نقطة تفتيش الرزازة. ،ولا يزال مكان وجود هؤلاء الرجال مجهولاً.

في 19 ديسمبر 2016، تم دمج وحدات الحشد الشعبي في القوات المسلحة العراقية، وفي 8 مارس 2018، صدر قرار من رئيس الوزراء بضم المجموعة رسميًا إلى قوات الأمن في البلاد.

في 4 ديسمبر 2023، قدمت منّا لحقوق الإنسان تحركًا عاجلاً إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، تطلب فيه من الحكومة العراقية توضيح مصير ومكان وجود ياسر العلواني.

آخر التحديثات

4 ديسمبر 2023: منّا لحقوق الإنسان ترفع قضية العلواني إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري.
25 نوفمبر 2015: العلواني يريد عبور حاجز الرزازة، لكن كتائب حزب الله تخطفه إلى مكان مجهول. وظل مكان وجوده مجهولا منذ ذلك الحين.