اختفاء صحفي كردي سوري في كردستان العراق

اختفاء صحفي كردي سوري في كردستان العراق

سليمان أحمد هو صحفي كردي سوري لدى الموقع الإخباري الكردي العراقي روج نيوز، وهو مقيم في السليمانية، العراق. في 25 أكتوبر 2023، أثناء عودته من زيارة لعائلته في سوريا، ألقت السلطات الكردية العراقية القبض عليه على حدود فيش كبوش الشمالية، وتم نقله لاحقًا إلى مكان مجهول. وانقطع الاتصال بأحمد أثناء عبوره الحدود، ولم تتمكن عائلته من الاتصال به منذ ذلك الحين.

سليمان أحمد هو صحفي كردي سوري يعمل في موقع روج نيوز (RojNews، وهو موقع كردي عراقي. ويقيم أحمدعادة في السليمانية بالعراق. في 25 أكتوبر 2023، ألقت السلطات الكردية العراقية القبض على أحمد على حدود فيشخابور الشمالية و اقتادته إلى مكان مجهول. 

وبحسب أقاربه، كان أحمد عائداً من زيارة لعائلته في سوريا عندما فقدت عائلته الاتصال به في فيشخابور، وهي جزء من محافظة دهوك. ومنذ ذلك اليوم، لم يعد بالإمكان الاتصال بأحمد.

في 30 أكتوبر 2023، أصدرت مديرية أمن دهوك التابعة للأمن الكردي (الأسايش)، المسؤولة عن أمن الحدود في محافظة دهوك، بيانا على صفحتها على فيسبوك بخصوص اعتقال أحمد. وذكروا أن اعتقاله لا علاقة له بالصحافة، بل كان مرتبطًا بـ "الاتجار السري وغير القانوني" الذي قام به لصالح حزب العمال الكردستاني (PKK). كما زعم بيان الأسايش على فيسبوك أن أحمد اعترف بأفعاله أثناء التحقيق وسيتم تقديمه إلى المحكمة.

وكلفت وكالة روج نيوز المحامية ناريمان أحمد، التي حاولت العثور على أحمد في سجن دهوك عدة مرات، لكن سلطات السجن منعته من الوصول اليه. في 11 نوفمبر 2023، حاول المحامي زيارة سجن دهوك، لكن موظفي السجن أبلغوه أن أحمد غير مسجون هناك. ومع ذلك، فقد أخبر السجناء المفرج عنهم المحامي أن أحمد محتجز في السجن،  وأعطوه رقم زنزانته. كما أبلغت ناريمان أحمد بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) بالقضية.

وحاولت عائلة أحمد وموظفي لجنة حماية الصحفيين الاتصال بقوات الأمن للاستفسار عن مصيره ومكان وجوده، عبر تطبيقات الهاتف والرسائل، لكنهم لم يتلقوا أي رد. وحاولت لجنة حماية الصحفيين إجراء مكالمة هاتفية مع زيريفان باروشكي، مدير الأسايش، لكنها لم تتلق أي رد. ورفض علي عوني، رئيس مكتب دهوك للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يسيطر على محافظة دهوك، التعليق. في 27 مارس 2024، اتصلت لجنة حماية الصحفيين بأشتي مجيد، المتحدث باسم الأسايش في دهوك وأربيل، لكنها لم تتلق أي تحديثات أخرى. اتصلت عائلة أحمد بحكومة إقليم كردستان العراق والإدارة الذاتية للأكراد السوريين، لكنها لم تتلق أي رد.

استنكرت منظمات حقوقية بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الصحفيون في إقليم كردستان العراق منذ سنوات. وثقت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) العديد من حوادث تعرض الصحفيين للاعتداء أو الاعتقال أو الاحتجاز في كردستان العراق. وكما أبرزت اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بعد زيارتها للعراق في نوفمبر 2022، هناك نمط من الاختفاء القسري ترتكبه قوات الأسايش في إقليم كردستان.

نظرًا لعدم وجود معلومات حول وضع الصحفي منذ 25 أكتوبر 2023، قدمت منّا لحقوق الإنسان ولجنة حماية الصحفيين تحركًا عاجلاً إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، مطالبين الحكومة العراقية بتوضيح مصير سليمان أحمد ومكان وجوده.

آخر التحديثات

2 أبريل 2024: منّا لحقوق الإنسان ولجنة حماية الصحفيين تقدمان قضية أحمد إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري.
27 مارس 2024: اتصلت لجنة حماية الصحفيين بأشتي مجيد، المتحدث باسم الأسايش في دهوك وأربيل، لكنها لم تتلق أي تحديثات أخرى.
11 نوفمبر 2023: يقوم محامي أحمد، الذي يشتبه في احتمال احتجاز أحمد في سجن دهوك، بزيارة إلى المنشأة لطلب مقابلته. وتنفي سلطات السجن تواجد أحمد في السجن.
30 أكتوبر 2023: تذكر مديرية أمن دهوك التابعة للأمن الكردي (الأسايش) على صفحتها على فيسبوك أنه تم اعتقال أحمد بتهمة العمل “السري وغير القانوني” لصالح حزب العمال الكردستاني (PKK).
25 أكتوبر 2023: السلطات الكردية العراقية تعتقل أحمد عند حدود فيش كابور الشمالية و تنقله إلى مكان مجهول. وظل مصيره ومكان وجوده مجهولين منذ ذلك الحين.

قضايا متعلقة