الطالب محمد عبد الكريم يقع ضحية للتعذيب النفسي بعد اعتقاله خلال مظاهرة سلمية في الخرطوم

الطالب محمد عبد الكريم يقع ضحية للتعذيب النفسي بعد اعتقاله خلال مظاهرة سلمية في الخرطوم

في 25 ديسمبر 2018، شارك محمد عبد الكريم في مظاهرة سلمية في الخرطوم فاعتقلته قوات الأمن. أبلغ الضباط أنه يعاني من إصابة في الدماغ، إلا أنهم عرضوه للضرب والتهديد والتعذيب النفسي قبل إطلاق سراحه في وقت لاحق من نفس اليوم.

في 25 ديسمبر 2018 ، كان محمد عبد الكريم يشارك في مظاهرة سلمية في الخرطوم عندما أوقفه أفراد من قوات الأمن ثم ضربوه بعنف وهددوا بإطلاق النار عليه. كان الضباط يرتدون الزي العسكري ويقودون مركبات تابعة لقوات الدعم السريع.

وعلى الرغم من أن محمد عبد الكريم أبلغ الضباط بأنه يعاني من إصابة خطيرة في الدماغ وأنه أجرى ثلاثة عمليات جراحية، إلا أنهم استمروا في ضربه قبل إلقائه على الأرض وإجباره على ركوب شاحنة عسكرية .

نقل محمد عبد الكريم إلى مقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني في حي العمارات بالخرطوم، حيث أجبر على الجلوس في الفناء الأمامي ووجهه إلى الحائط. وتعرض بعد ذلك للتعذيب النفسي بتهديده بالصعق بالكهرباء والضرب المبرح والقتل دون أن يتمكن أي شخص من معرفة مصيره.

اتُهم محمد عبد الكريم بالانتماء إلى جماعة تدعم حقوق المرأة، و "تخالف المعتقدات الإسلامية" حسب ضباط جهاز الأمن والمخابرات الوطني، إضافة إلى الانتماء إلى حزب سياسي معارض، وتم إطلاق سراحه في وقت لاحق من نفس اليوم.

يُعتبر اعتقال محمد عبد الكريم جزءًا من حملة القمع العنيفة التي تشنها سلطات البلاد لمواجهة الاحتجاجات على مستوى البلاد والتي اندلعت في السودان منذ منتصف ديسمبر 2018.

آخر التحديثات

17 يناير2019: رفعت منا لحقوق الإنسان حالة محمد عبد الكريم إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.
25 ديسمبر 2018: اعتقل محمد عبد الكريم خلال احتجاج سلمي في الخرطوم، وتعرض للضرب والتعذيب النفسي ، ثم أطلق سراحه فيما بعد.