اختفاء رجلين من الأويغور أثناء تعرضهما لخطر الإعادة القسرية من المملكة العربية السعودية إلى الصين

اختفاء رجلين من الأويغور أثناء تعرضهما لخطر الإعادة القسرية من المملكة العربية السعودية إلى الصين

أعتقل كلاً من عبد الولي وروزي لأسباب دينية في 20 نوفمبر 2020 من قبل الشرطة المحلية السعودية ، وهما رجلين من مسلمي الأويغور من منطقة شينجيانغ الأويغورية المتمتعة بالحكم الذاتي، وذلك أثناء وجودهما في المملكة العربية السعودية. ويعتقد أنّ الاعتقال تم بعد أن طلبت السفارة الصينية في المملكة العربية السعودية تسليمهما. عبد الولي وروزي كان محتجزان بداية في سجن ذهبان في جدة، وهما كانا عرضة لخطر الإعادة القسرية إلى الصين. نُقلا إلى الرياض في 16 مارس وعادا إلى جدة بعد أربعة أيام. بعد إبلاغهما أفراد أسرتهما بهذه الخطوة الأخيرة، لم يعد لديهما أي اتصال آخر بالعالم الخارجي. ولا يزال مصيرهما ومكان وجودهما مجهولين حتى الآن.

في 3 فبراير 2020 ، وصل عبد الولي إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة بتأشيرة سياحية مدتها عام من تركيا ، حيث كان يقيم هناك بشكل دائم منذ عام. وبالمثل ، في عام 2020 ، سافر روزي إلى السعودية من تركيا لأسباب دينية ، حيث كان يقيم منذ عام 2016.

في 20 نوفمبر 2020 ، اعتقلت الشرطة السعودية المحلية ، بمساعدة صينيين ، ربما أعضاء في السلك القنصلي الصيني ، عبد الولي وروزي في حي المسفلة بإمارة مكة. كانا يقيمان في نفس المنزل في ذلك الوقت. نُقلا في البداية إلى مركز الشرطة لاستجوابهما قبل نقلهما إلى سجن ذهبان في جدة ، حيث لا يزالان محتجزان. وحتى الآن ، لم يمثل عبد الولي وروزي أمام سلطة قضائية ولم يُتهما.

عبد الولي وروزي معرضان لخطر الإعادة القسرية إلى الصين. في الواقع ، أشار روزي إلى أنه في 3 يناير 2022 ، أخبره مسؤول سعودي أنه "يجب أن يكون مستعدًا عقليًا لترحيله إلى الصين في غضون أيام قليلة".

هذا أمر مقلق للغاية بالنظر إلى الوضع الحالي لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الأويغورية المتمتعة بالحكم الذاتي ، حيث توجد تقارير عديدة عن انتهاكات منهجية وواسعة النطاق ضد المسلمين الذين يعيشون في المنطقة ، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب كجزء من سياسة التلقين العقائد السياسية والاستيعاب الثقافي القسري. تم سجن مئات الآلاف من الأشخاص بالإضافة إلى مئات الآلاف - ربما يصل عددهم إلى مليون أو أكثر - الذين تم إرسالهم إلى ما تسميه السلطات مراكز "التدريب" أو "التعليم".

إلى جانب ذلك ، من المحتمل جدًا أن تسعى الصين إلى عودة روزي وعبد الولي لأسباب تتعلق بالإرهاب. نخشى في حال تسليمهما أن يخضعا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب لعام 2015. وجد العديد من المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة أن هذا التشريع أدى إلى زيادة ممارسة الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري وغياب الرقابة القضائية والضمانات الإجرائية.

لهذه الأسباب ، قامت منّا لحقوق الإنسان و منظمة حماية المدافعين (Safeguard Defenders) ومؤتمر الأويغور العالمي بتقديم نداء عاجل إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في 17 يناير 2022.

في 16 مارس 2022 ، تم نقل الرجلين إلى الرياض. كانا يعتقدان أن الهدف من هذا النقل هو نقلهم قسراً إلى الصين. بعد أربعة أيام ، في 20 مارس، أُعيدوا إلى جدة. بعد إخطارهما أفراد أسرتهما بهذه الخطوة الأخيرة، توقف اتصالهما بالعالم الخارجي وظلا مختفيان حتى الآن.

في 31 مارس 2022 ، تم إعتقال زوجة روزي السابقة مع ابنتها البالغة من العمر 13 عاماً. تمكنت من إخبار أصدقائها باعتقالها وقالت إنها أُبلغت بأنه سيتم ترحيلها إلى الصين ومصادرة جواز سفرها. توقفت كل الاتصالات معها بعد ذلك.

في 1 أبريل 2022 ، أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد عن قلقهما بشأن احتجاز روزي وعبد الولي وحثّا المملكة العربية السعودية على إجراء تقييم مستقل للمخاطر قبل النظر في تسليمه إلى الصين . كما طلب خبراء الأمم المتحدة من السلطات السعودية "السماح فوراً للرجلين بالاتصال بأسرتيهما والتأكد من مصيرهما ومكانهما".

في ضوء اختفائهم ، ناشدت منّا لحقوق الإنسان ومنظمة حماية المدافعين (Safeguard Defenders) في 5 أبريل 2022 فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري لدعوة السلطات السعودية لتوضيح مصير ومكان وجود كلاً من عبدالولي وروزي وزوجته السابقة.

آخر التحديثات

5 أبريل 2022: منّا لحقوق الإنسان و منظمة حماية المدافعين (Safeguard Defenders) تناشدان فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري لتوضيح مصير ومكان روزي وعبد الولي.
1 أبريل 2022: أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد عن قلقهما بشأن احتجاز روزي وعبدالولي وحثا المملكة العربية السعودية على إجراء تقييم مستقل للمخاطر قبل النظر في تسليمه إلى الصين.
20 مارس 2022: عودة روزي وعبد الولي إلى جدة. بعد إبلاغهما أفراد أسرتهما بهذه الخطوة الأخيرة، اختفى الرجلان قسراً.
16 مارس 2022: نقل روزي وعبد الولي إلى الرياض. ويعتقد أن الهدف من هذا النقل هو إعادتهم قسراً إلى الصين.
3 مارس 2022: راسل العديد من المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة، بما في ذلك المقرر الخاص المعني بالتعذيب، حكومة المملكة العربية السعودية بشأن خطر إعادة حمد الله عبد الولي ونورميميت روزي قسراً من المملكة العربية السعودية إلى جمهورية الصين الشعبية، على الرغم من وجود خطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
17 يناير 2022: منّا لحقوق الإنسان و منظمة حماية المدافعين (Safeguard Defenders) ومؤتمر الأويغور العالمي يقدمون نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
3 يناير 2022: أبلغ مسؤول سعودي روزي بأنهما معرضان لخطر وشيك لإعادتهما قسراً إلى الصين.
20 نوفمبر 2020: الشرطة المحلية السعودية تعتقل عبد الولي وروزي.
2020: وصول روزي إلى السعودية لأسباب دينية.
3 فبراير 2020: وصول عبد الولي إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.