معارض إماراتي يختفي في الأردن وخطورة إعادته قسراً إلى الإمارات

معارض إماراتي يختفي في الأردن وخطورة إعادته قسراً إلى الإمارات

خلف الرميثي، معارض إماراتي وعضو في الإمارات 94، كان يعيش في تركيا. تم اعتقاله أثناء سفره إلى الأردن بناءً على طلب من الإمارات العربية المتحدة. وشاهده محاميه آخر مرة في 9 مايو 2023، قبل أن يأمر محافظ عمان بترحيله في 10 مايو 2023، خارج أية إجراءات قضائية. ولا يزال مصيره ومكان وجوده مجهولين منذ ذلك الحين.

خلف عبد الرحمن عبد الله حميد الرميثي هو عضو في مجموعة الإمارات 94، وهي مجموعة مؤلفة من 94 باحثاً وناشطاً ومحامياُ وطبيباُ ومدافعاُ عن حقوق الإنسان إماراتيين حوكموا في عام 2013 بعد توقيع عريضة تطالب بإصلاحات ديمقراطية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

في 2 يوليو 2013، أدين غيابياً بالسجن 15 عاماً بناء على تهم غامضة تتعلق بالأمن القومي من قبل المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي، بعد محاكمة غير عادلة. في عام 2013 ، أصدر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي الرأي رقم 60/2013 ، الذي وجد فيه أن احتجاز 61 شخصاً أدينوا في محاكمة الإمارات 94 كان تعسفياً.

في 7 مايو 2023، بناءً على طلب الإمارات، أعتقل في مطار عمان بالأردن أثناء سفره في زيارة قصيرة. وعلم أن هناك مذكرة توقيف صادرة عن إدارة الشرطة العربية والدولية/الإنتربول التابعة لمديرية الأمن العام بناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة. في نفس اليوم، مثل أمام قاض وحددت جلسة في 21 مايو 2023 ، وأفرج عنه بكفالة.

لكن في اليوم التالي في 8 مايو 2023، في الخامسة مساءً، تم اعتقاله في مقهى في عمان من قبل أربعة عناصر يُعتقد أنهم من مديرية المخابرات العامة كانوا يرتدون ملابس مدنية. وأبلغوا الرميثي أن قرار الإفراج قد أُلغي وأن موعد الجلسة قد تم تقديمه إلى 16 مايو 2023.

في 9 مايو 2023، تمكن الرميثي من مقابلة محاميه أثناء جلسة المحكمة. وتفاجأ المحامي بحصول المدعي العام على موافقة القاضي على إلغاء الكفالة، وبالتالي قرار الإفراج، قبل ساعات من إعتقاله للمرة الثانية. وبحسب محاميه، زعمت السلطات أن العنوان المعطى لإقامته مختلف عن عنوانه الفعلي الذي أقام فيه في الأردن. وفي نفس اليوم عُقدت جلسة أخرى ونُقل بعد ذلك إلى سجن ماركا مباشرة. كان من المفترض أن يحتجز هناك حتى جلسته القادمة في 16 مايو 2023.

لكن في 10 مايو 2023 اكتشف محاميه صدور قرار بالإفراج عن الرميثي دون إبلاغه. عندما حاول محاميه مقابلته في سجن ماركا، طلبت منه إدارة السجن إبلاغ إدارة الشرطة العربية والدولية/الإنتربول. ومع ذلك، رفضت هذه الإدارة تزويده بأي معلومات عن مكان وجوده. وفي اليوم نفسه أبلغ المحامي من قبل نفس القاضي الذي أصدر قرار الإفراج أن المدعي العام قرر إحالة الرميثي إلى محافظ عمان الذي قرر إبعاده خارج البلاد. ولم يحدد مكان ترحيله وما إذا كان إلى تركيا أو الإمارات.

في 12 مايو 2023، تم إبلاغ عائلة الرميثي بشكل غير رسمي من قبل مسؤول تركي بأنه تم تسليمه إلى الإمارات العربية المتحدة.

لا يزال الرميثي مختفياً قسرياً منذ 9 مايو 2023، عندما رآه محاميه آخر مرة.

في 12 مايو 2023 سلمت السلطات الأردنية الرميثي إلى الإمارات رغم رفض محكمة عمان لطلب الإمارات تسليمه. إدعت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الرميثي 'إرهابي' متهم بإنشاء وتأسيس تنظيم سري يتبع جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية.

في 15 مايو 2023 ، قدمت منّا لحقوق الإنسان نداءً عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، وحثته على التدخل لدى السلطات الأردنية والإماراتية لتوضيح مصير الرميثي ومكان وجوده.

آخر التحديثات

15 مايو 2023: منّا لحقوق الإنسان تقدم نداءً عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي.
12 مايو 2023: السلطات الأردنية تسلم الرميثي للإمارات.
10 مايو 2023: القاضي يصدر قرار بإخلاء السبيل. لكن المدعي العام يقرر إحالة الرميثي إلى محافظ عمان الذي يأمر بترحيله.
9 مايو 2023: عقد جلسة استماع ونقل الرميثي إلى سجن ماركا. هذه هي المرة الأخيرة التي يراها محاميه.
8 مايو 2023: أعادت المخابرات اعتقال الرميثي في مقهى في عمان.
7 مايو 2023: الرميثي يسافر إلى الأردن ويعتقل بناء على طلب الإمارات. أطلق سراحه بكفالة بعد ساعات.
2 يوليو 2013: الحكم على الرميثي غيابيا بالسجن 15 عاما في محاكمة "الإمارات 94".

More Cases (Country)

عبد الرحمن القرضاوي مواطن مصري تركي يعيش ويعمل في تركيا. وهو أيضاً شاعر وفنان وناشط معروف من أصل مصري، تعكس أعماله الإبداعية أفكاره وآراءه واهتماماته حول القضايا السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لطالما تضمن فنه وشعره تعبيرات عن النقد والقلق بشأن سياسات الحكومة المصرية وممارساتها، ويعود تاريخها إلى عام 2010 عندما كان يعيش في مصر ويسعى إلى تعزيز ثقافة السلام والحرية واحترام الجميع.

 

سمير النمراوي مدرس أردني وناشط سياسي أعرب عن دعمه لفلسطين، ودعا بشكل خاص إلى التظاهر لدعم غزة، وانتقد الوضع الاقتصادي في الأردن على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به. 

 

اعتقلت فاطمة شبيلات في 17 أبريل 2024، بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركتها في اعتصام تضامني مع غزة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان في 30 مارس 2024. 

 

أحمد كامل مواطن مصري شارك في احتجاجات الربيع العربي في مصر عامي 2011 و2014. خلال الاحتجاجات، أصيب بالرصاص في مناسبتين منفصلتين، مما أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك الشظايا التي بقيت في جسده. وعقب مظاهرات 2014، تعرض للاعتقال والاحتجاز والتعذيب على يد السلطات المصرية. وبعد إطلاق سراحه بكفالة، تمكن من الفرار إلى المملكة العربية السعودية، حيث يقيم منذ ذلك الحين.