المعتقل عبد الله الهاجري في قضية "الإمارات 94" محتجز إلى أجل غير مسمى بحجة "احتياجات إعادة التأهيل"

المعتقل عبد الله الهاجري في قضية "الإمارات 94" محتجز إلى أجل غير مسمى بحجة "احتياجات إعادة التأهيل"

اعتُقل عبد الله الهاجري في 16 يوليو 2012 ، كجزء من حملة سلطات الإمارات العربية المتحدة على المفكرين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين انتقدوا الحكومة الإماراتية علانية. وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات خلال المحاكمة الجماعية التي عرفت بقضية "الإمارات 94". أكمل عقوبته في يوليو 2019 لكنه لا يزال محتجزاً. في 30 مارس 2023 ، أصدر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي رأياً يعتبر أن احتجازه تعسفي وينتهك القانون الدولي.

في مارس 2011 ، بدأ جهاز أمن الدولة الإماراتي حملة اعتقالات ضد مجموعة من 133 شخصاً من الأكاديميين والقضاة والمحامين والطلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان الإماراتيين الذين وقعوا على عريضة موجهة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة و المجلس الأعلى للاتحاد في البلاد يدعو إلى إصلاحات ديمقراطية.

عبد الله عبد القادر الهاجري قيادي طلابي اعتقل في عام 2012 في إطار حملة قمع ضد من وقعوا العريضة.

حُكم على الأفراد الموقوفين في وقت لاحق في أكبر محاكمة جماعية في الإمارات العربية المتحدة أمام المحكمة الاتحادية العليا، والمعروفة باسم  "الإمارات 94" (نسبةً إلى عدد المتهمين).

في 27 يناير 2013 ، اتُهم المدعى عليهم الـ 94 بتأسيس وتنظيم وإدارة منظمة تهدف إلى قلب نظام الحكم، خلافاً لأحكام المادة 180 من قانون العقوبات.

في 2 يوليو 2013 ، أدانت السلطات الإماراتية 61 متهماً من أصل 94 متهماً، بالإضافة إلى ثمانية أفراد غيابياً. وحُكم على الهاجري بالسجن سبع سنوات.

في عام 2014 ، أصدر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي الرأي رقم 60/2013 ، الذي وجد فيه أن احتجاز 61 شخصاً أدينوا في محاكمة الإمارات 94 كان تعسفياً. وكان الهاجري من بين هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 61 شخصاً الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي.

انتهى حكم الهاجري في يوليو 2019 ، ولكن بحجة "احتياجات إعادة التأهيل"، وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب الإماراتي وقانون مركز المناصحة، مددت السلطات احتجازه إلى أجل غير مسمى. وهو يعاني من انتهاكات مستمرة، ولا يزال محتجزاً تعسفياً حتى يومنا هذا.

في ضوء استمرار احتجازه، في 18 أغسطس 2022 ، طلبت منّا لحقوق الإنسان إلى جانب مركز مناصرة معتقلي الإمارات، تدخل المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان لأجل حث السلطات الإماراتية على الإفراج عنه دون قيد أو شرط

وفي 7 سبتمبر 2022 ، قدمت منّا لحقوق الإنسان ومركز مناصرة معتقلي الإمارات قضية الهاجري إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، مطالبتهم بإصدار رأي بشأن الطبيعة التعسفية لاحتجازه. وذكّرنا في طلبنا للرأي بأن السلطات الإماراتية أبقت على الهاجري محتجزاً بعد انتهاء مدة عقوبته على أساس تشريعي، وهما قانون مكافحة الإرهاب وقانون مركز المناصحة، اللذان يحتويان على مواد غير دقيقة وغامضة تتحدى مبدأ اليقين القانوني. كما أشرنا إلى أن احتجازه في مركز المناصحة لم يكن نتيجة قرار محكمة يحترم معايير المحاكمة العادلة. أخيراً ، ذكرنا أنه بالإضافة إلى العقوبة الأصلية، فإن وضعه تحت نظام المناصحة يرتبط ارتباطاً مباشراً بممارسة حقوقه وحرياته.

في 30 مارس 2023 ، تبنى الفريق رأياً بشأن 12 سجيناً في قضية الإمارات 94 ، بمن فيهم الهاجري، المحتجزين في ظل نظام المناصحة. واعتبر بأن احتجازهم تعسفي، لأن الأشخاص الـ 12 احتُجزوا "بسبب وضعهم كمدافعين عن حقوق الإنسان وعلى أساس آرائهم السياسية، أو غيرها  من الآراء، في السعي إلى محاسبة السلطات".

بالإضافة إلى ذلك، اعتبر رأي الفريق العامل أن احتجازهم غير مبرر بأساس قانوني سليم لأن قانون مكافحة الإرهاب "يخلق مخاطر كبيرة للتطبيق الفضفاض وبالتالي لا يتوافق مع المادة 11 (2) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

لذلك، أوصى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة "بالإفراج عن جميع الأفراد الاثني عشر على الفور ومنحهم حقاً واجب النفاذ في التعويض والتعويضات الأخرى".

آخر التحديثات

30 مارس 2023: فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي يتبنى رأياً يعترف بأن احتجازه في ظل نظام المناصحة تعسفي وينتهك العديد من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
7 سبتمبر 2022: منّا لحقوق الإنسان ومركز مناصرة معتقلي الإمارات يقدمون القضية إلى فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي.
18 أغسطس 2022: جنباً إلى جنب مركز مناصرة معتقلي الإمارات، طلبت منّا لحقوق الإنسان تدخل المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان لأجل حث السلطات الإماراتية على إطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
15 أبريل 2021: منّا لحقوق الإنسان تحيل قضيته إلى الأمين العام بشأن الترهيب والانتقام بسبب التعاون مع الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
يوليو 2019: الهاجري ينهي عقوبة السجن سبع سنوات. إلا أنه بحجة "احتياجات إعادة التأهيل"، لا يزال محتجزاً في سجن الرزين بموجب نظام "المناصحة" الذي ينظمه قانون مكافحة الجرائم الإرهابية وقانون مركز المناصحة.
2 يوليو 2013: الحكم على الهاجري بالسجن سبع سنوات.
4 مارس 2013: بدء محاكمة الهاجري أمام غرفة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي.
16 يوليو 2012: اعتقال الهاجري.