معارض سعودي شاب يواجه عقوبة الإعدام لأفعال ارتُكبت عندما كان قاصرأً

معارض سعودي شاب يواجه عقوبة الإعدام لأفعال ارتُكبت عندما كان قاصرأً

عبد الله الدرازي مواطن سعودي معتقل حالياً في سجن الدمام بالرياض. خلال عامي 2011 و 2012، شارك الدرازي في مظاهرات احتجاجاً على معاملة الأقلية الشيعية في القطيف وفي جنازات الضحايا الذين قتلوا على يد القوات الحكومية خلال الاحتجاجات. تم اعتقاله واحتجازه بوحشية منذ عام 2014 عن أفعال تتعلق بممارسة حريته في التعبير، وحكم عليه من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة العربية السعودية ومحكمة الاستئناف بعقوبة الإعدام. وأيدت المحكمة العليا حكم الإعدام الذي يمكن تنفيذه قريبا جداً.

في عامي 2011 و 2012، شارك عبد الله الدرازي في مظاهرات خرجت في منطقة القطيف بالسعودية وهو قاصر، وذلك احتجاجاً على معاملة المواطنين من الخلفية الشيعية. كما شارك في تشييع جنازة أحمد مطر في 28 ديسمبر 2012 مع مئات آخرين من سكان القطيف، حيث كانوا يحتجون على استخدام العنف من قبل عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية، وقتل العشرات من المتظاهرين.

بتاريخ 27 أغسطس 2014، اعتقل عناصر من مركز شرطة جزيرة تاروت عبد الله الدرازي من شارع القطيف بعد ضربه ضرباً مبرحاً واحتجازه. ومنذ ذلك الحين، تعرض لأعمال تعذيب شديدة، ووُضع في الحبس الانفرادي وحُرم من الاتصال بالعالم الخارجي لفترات طويلة.

في أغسطس 2017، بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، بدأت محاكمة عبد الله الدرازي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض. وواجه عدة تهم تتعلق بمشاركته في مظاهرات ومسيرات وجنازات. وتتعلق بعض التهم بأفعال وقعت عندما كان دون الثامنة عشرة من العمر، بما في ذلك المشاركة في جنازة أحمد مطر.

في 20 فبراير 2018، حكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالإعدام على أساس مواد قانونية غامضة وواسعة التطبيق، وعلى الرغم من التشريعات السعودية والوعود بعدم تطبيق عقوبة الإعدام على الأفعال المرتكبة عندما كان قاصراً. أيدت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة الحكم في 7 أغسطس 2022. والقضية معلقة الآن أمام المحكمة العليا، حيث يجوز للمحكمة العليا إما أن تصدر قرار بإعادة المحاكمة أو تؤيد الحكم الإعدام بقرار نهائي ، مما يعني أنه سيكون عرضة لخطر الإعدام الوشيك. وهو محتجز حالياً في سجن الدمام.

في 14 يونيو 2023، قدمت منّا لحقوق الإنسان والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان طلب إستصدار رأي إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، طالبتا فيه الاعتراف بتعسف احتجازه وحث السلطات السعودية على إطلاق سراحه أو أو على الأقل تخفيف العقوبة إلى أخرى أقل قسوة.

في 13 أكتوبر 2023، علمت كل من منّا لحقوق الإنسان والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن المحكمة العليا عقدت جلسات سرية، دون حضور الضحايا أو محامييهم، وأصدرت حكمها بتأييد حكم الإعدام بحق الدرازي. ولم يتم إخطار عائلته رسمياً بالقرار النهائي مطلقاً، وهو حالياً معرض لخطر الإعدام الوشيك.

آخر التحديثات

13 أكتوبر 2023: علمت كل من منا لحقوق الإنسان والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن المحكمة العليا أصدرت حكماً بشكل سري في تأييد إعدام الدرازي.
14 يونيو 2023: منّا لحقوق الإنسان والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان تقدمان طلب إستصدار رأي إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.
7 أغسطس 2022: محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة تؤيد الحكم.
20 فبراير 2018: المحكمة الجزائية المتخصصة تحكم على الدرازي بالإعدام.
20 أغسطس 2017: محاكمة الدرازي تبدأ بعد ثلاث سنوات من الاعتقال.
27 أغسطس 2014: إعتقال الدرازي بوحشية في القطيف من قبل الشرطة ووضعه قيد الاعتقال.