اعتقال وتعذيب مستشار عراقي لرئيس الحكومة بسبب تهم تتعلق بالفساد

اعتقال وتعذيب مستشار عراقي لرئيس الحكومة بسبب تهم تتعلق بالفساد

اعتاد رعد محسن غازي الحارس العمل كمهندس ومستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون الطاقة. في 3 أكتوبر 2020، اعتقله عناصر لجنة مكافحة الفساد المنشأة بموجب لجنة الأمر الديواني رقم 29. حُكم على الحارس بالسجن ست سنوات بعد محاكمة لم تحترم ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة. وادعى على وجه الخصوص أنه قد تعرض للتعذيب أثناء احتجازه سراً. وهو محتجز حالياً في سجن العدالة 1 بالكاظمية في بغداد، ، في حين ذكر الفريق العامل التابع للأمم المتحدة أن احتجازه هو تعسفي.

قبل اعتقاله، عمل رعد محسن غازي الحارس مهندساً ومستشاراً لشؤون للطاقة لرئيس الحكومة العراقية.

وطلب من الحارس صباح يوم 3 تشرين الأول 2020 حضور اجتماع حول صيانة محطات الكهرباء في مكتب رئيس الوزراء. ثم قام عناصر من لجنة الأمر الديواني رقم 29 باعتقاله دون مذكرة توقيف.

وتعرض الحارس للتعذيب في مركز الإعتقال في مديرية التحقيقات في جهاز مكافحة الإرهاب في مطار بغداد. تضمنت أساليب التعذيب الضرب والجلد على القدمين عندما كانت يديه ورجليه مقيدة، والصعق بالصدمات الكهربائية في جميع أنحاء جسده بما في ذلك الأجزاء الحساسة من جسده، ومحاولة الخنق بالأكياس الموضوعة على رأسه، والإيهام بالغرق.

مثل الحارس أمام قاضي التحقيق لأول مرة بعد أسبوعين من اعتقاله. وأثناء الجلسة، لم يمثله محام من اختياره. لم يُسمح له بالاتصال بمحاميه إلا في 5 يناير 2022، وذلك بعد انتهاء محاكمته. بالإضافة إلى ذلك، لم يُسمح له بالاتصال بعائلته إلا بعد أسبوعين من اعتقاله.

اتهمته السلطات بالرشوة دون تقديم أدلة وفي غياب المشتكيين. في البداية أنكر التهم الموجهة إليه لكنه انتهى به الأمر إلى إكراهه على توقيع اعتراف تحت التعذيب.

وجرت محاكمة الحارس أمام محكمة الجنايات المختصة بقضايا النزاهة في الرصافة في 5 يناير 2022. ولم يتمكن محاميه من الاطلاع على ملف قضية موكله قبل المحاكمة. كما رفض القاضي طلبات الحارس بحقه في استدعاء شهود على التعذيب الذي تعرض له. في ذلك اليوم حكم على الحارس بالسجن 6 سنوات.

في 15 فبراير 2022، صادقت محكمة التمييز الإتحادية على الحكم. في 1 أبريل 2022، قدم محامي الحارس طلباً إلى مجلس القضاء الأعلى لإعادة المحاكمة، والذي لا يزال معلقاً.

وهو محتجز حاليا في سجن العدالة 1 بالكاظمية في بغداد.

في 2 مارس 2022، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا حل لجنة الأمر الديواني رقم 29 بسبب عدم دستوريتها.

وفي 24 ديسمبر 2022، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي أن المكتب أحال 3000 شكوى إلى الادعاء العام وذلك بسبب مخالفات ارتكبتها لجنة الأمر الديواني رقم 29.

في 7 مارس 2023، قدمت منّا لحقوق الإنسان القضية إلى فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي، مطالبة خبراء الأمم المتحدة بإصدار رأي بشأن الطبيعة التعسفية لاحتجازه.

في 28 أغسطس 2023، تبنى الفريق العامل الرأي الذي ينص على أنّ احتجاز الحارس هو تعسفي، وحث السلطات العراقية لمعالجة القضية.

آخر التحديثات

28 أغسطس 2023: الفريق العامل يتبنى رأياً ينص على أن احتجاز الحارس هو تعسفي.
7 مارس 2023: منّا لحقوق الإنسان تقدم القضية إلى فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة.
1 أبريل 2022: محامي الحارس يقدم طلباً إلى مجلس القضاء الأعلى لإعادة المحاكمة، والذي لا يزال معلقاً.
2 مارس 2022: المحكمة الاتحادية تعلن حلّ لجنة الأمر الديواني رقم 29.
15 فبراير 2022: محكمة التمييز الإتحادية تصادق على الحكم.
5 يناير 2022: محكمة الجنايات المختصة بقضايا النزاهة في الرصافة تحكم على الحارس بالسجن 6 سنوات.
5 يناير 2022: السماح للحارس بالاتصال بمحاميه.
17 أكتوبر 2020: الحارس يمثل أمام قاضي التحقيق لأول مرة.
3 أكتوبر 2020: اعتقال الحارس أثناء حضوره اجتماع صيانة محطات الكهرباء في مكتب رئيس الحكومة.

More Cases (Country)

عبد الرحمن القرضاوي مواطن مصري تركي يعيش ويعمل في تركيا. وهو أيضاً شاعر وفنان وناشط معروف من أصل مصري، تعكس أعماله الإبداعية أفكاره وآراءه واهتماماته حول القضايا السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لطالما تضمن فنه وشعره تعبيرات عن النقد والقلق بشأن سياسات الحكومة المصرية وممارساتها، ويعود تاريخها إلى عام 2010 عندما كان يعيش في مصر ويسعى إلى تعزيز ثقافة السلام والحرية واحترام الجميع.

 

سمير النمراوي مدرس أردني وناشط سياسي أعرب عن دعمه لفلسطين، ودعا بشكل خاص إلى التظاهر لدعم غزة، وانتقد الوضع الاقتصادي في الأردن على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به. 

 

اعتقلت فاطمة شبيلات في 17 أبريل 2024، بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركتها في اعتصام تضامني مع غزة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان في 30 مارس 2024. 

 

أحمد كامل مواطن مصري شارك في احتجاجات الربيع العربي في مصر عامي 2011 و2014. خلال الاحتجاجات، أصيب بالرصاص في مناسبتين منفصلتين، مما أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك الشظايا التي بقيت في جسده. وعقب مظاهرات 2014، تعرض للاعتقال والاحتجاز والتعذيب على يد السلطات المصرية. وبعد إطلاق سراحه بكفالة، تمكن من الفرار إلى المملكة العربية السعودية، حيث يقيم منذ ذلك الحين.