أين مروان المريسي؟

31 مايو 2019

اختفى الصحفي اليمني مروان المريسي في 1 يونيو 2018 منذ اعتقاله في المملكة العربية السعودية. مرت سنة وما زالت عائلته تنتظر إجابات على تساؤلاتها.

"ها قد مضى عام ولم نسمع عنك شيئا، وكل یوم یزداد خوفنا علیك. لقد كان أطول عام مر علینا مليء بالمرارة والحزن كبرنا فیه أعواما ولا زال السؤال أین أنت وماذا حدث لك.  سامحنى یا أخي لم أستطع فعل شي من اجلك، أكره عجزي وقلة حیلتي. عد إلینا سالما". - عائلة مروان المريسي

مرت سنة على اختفاء الصحفي اليمني مروان المريسي بعد القبض عليه من قبل قوات الأمن الوطني في الرياض. في مايو 2019، تمكنت عائلته من التواصل معه لأول مرة بعد حوالي عام. ومع ذلك ، فإن أقاربه ما زالوا يجهلون مكان وجوده والتهم الموجهة إليه.

في 1 يونيو 2018، عاد المريسي إلى منزله في الرياض قادما من المستشفى حيث كان ابنه البالغ من العمر خمس سنوات يتلقى العلاج، فوجد في انتظاره ضباطا من قوات الأمن الوطني بملابس مدنية الذين قبضوا عليه ونُقلوه قسراً إلى وجهة مجهول.

ورغم عدم تقديمه أية تصريحات علنية بشأن السياسة السعودية، إلا أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن المريسي قد تم اعتقاله لأنه كان يعتبر صحفيا مؤثرا، ولم يعبر علنًا عن دعمه للحكومة السعودية في كتباته أو من خلال المشاركة في حملات رسمية .

انتقل المريسي إلى المملكة العربية السعودية سنة 2003، حيث بدأ حياته المهنية في الإعلام الرقمي سواء في تحضير المحتوى الإبداعي أو الصحفي أوالتسويق الإلكتروني. وقد اشتغل منذ ذلك الحين في العديد من وسائل الإعلام السعودية بما في ذلك القنوات التلفزيونية كشبكة المجد والرسالة. وقد شارك كضيف في عدد من البرامج التلفزيونية، وظهر في يونيو 2016  في برنامج مع سلمان العودة رجل الدين المعروف تحدث فيه عن تنامي متابعيه على تويتر والأدوات الإلكترونية الجديدة لنقل المعلومات إلى الجماهير العربية. ألقي القبض على عودة في سبتمبر 2017 نتيجة لتغريدة في سياق الأزمة الدبلوماسية الخليجية قال فيها " اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم"، قصد فيها السلطات القطرية والسلطات السعودية.

شهد وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد في يوليو 2017 حملة قمع واسعة للأصوات المعارضة السلمية في المملكة العربية السعودية تحت ستار مكافحة الفساد والتطرف. وتعرض مئات الأفراد من جميع شرائح المجتمع ، بمن فيهم الصحفيون والأكاديميون وأفراد من العائلة المالكة، للاعتقال التعسفي أو للاختفاء لمجرد انتقادهم علنا للسلطات أو لعدم تعبيرهم علنا عن دعمهم للنظام.

في يناير 2019، دعت منا لحقوق الإنسان إلى تدخل مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير لدى السلطات السعودية لمطابتها بالإفراج الفوري عن المريسي.

مر عام على اختفاء المريسي، وبهذه المناسبة نجدد مطالبتنا بإطلاق سراحه، ونحث السلطات السعودية على الوقف الفوري لحملتها على الأصوات المنتقدة وتوفير بيئة آمنة ومواتية لحرية التعبير.

آخر الأخبار