حضرة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية ،
تحية طيبة وبعد،
نحن ، المنظمات الموقعة أدناه ، نكتب إليكم بخصوص موضوع السيد يديريسي إيشان (المعروف باسم إدريس حسن) ، وهو مواطن صيني ينتمي إلى أقلية الإيغور المسلمة وناشط حقوقي ، والذي يخضع حاليًا لإجراءات التسليم من بلدكم.
اعتقل السيد إيشان في مطار الدار البيضاء في 19 يوليو 2021 سنداً إلى نشرة حمراء صادرة بناء على طلب بكين في عام 2017. وتجدر الإشارة إلى أن النشرة الحمراء المعنية ألغيت في النهاية من قبل الإنتربول بسبب عدم الامتثال لدستورها، خاصة سنداً إلى المادة 3 ، التي تحظر بشدة على المنظمة أي نشاط أو تدخل في مسائل أو شؤون ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي.
في 20 يوليو ، أمر الوكيل العام للملك لدى المحكمة الجنائية الابتدائية بالدار البيضاء بتسليمه بانتظار صدور قرار من محكمة النقض بالرباط. في 15 ديسمبر ، أصدرت المحكمة رأيًا إيجابيًا بشأن طلب التسليم في قرارها رقم 1799.
خلال الجلسات ، تجاهل القضاة بوضوح الحجج التي قدمها الدفاع بشأن وجود مخاطر "متوقعة وحقيقية وشخصية" بالتعرض للتعذيب في الدولة طالبة التسليم ، سواء بسبب انتمائه إلى أقلية عرقية ودينية أو لاتهامه بالانتماء إلى منظمة إرهابية.
كجزء من المرحلة الإدارية لإجراء التسليم ، أنتم الآن مسؤولون عن إصدار أمر التسليم.
نود أن نلفت انتباهكم إلى العواقب الوخيمة لمثل هذا القرار. وفي الواقع ، فإن التوقيع على هذا المرسوم سيعرض السيد إيشان لأضرار جسيمة لا رجعة فيها. إذا تم تسليمه إلى السلطات الصينية ، فإنه سيتعرض لخطر التعذيب والاختفاء القسري والحكم عليه بعقوبة شديدة بعد محاكمة غير عادلة.
ونود إبلاغكم أن لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب قد أرسلت إلى حكومتكم طلبًا لاتخاذ تدابير مؤقتة بتاريخ 20 ديسمبر 2021 لمنع حدوث ضرر لا يمكن جبره للسيد إيشان. ومن شأن عدم الامتثال لطلب اللجنة أن يقوض بشكل خطير فعالية مناقشات اللجنة ويلقي بظلال من الشك على استعداد الدولة المغربية لتنفيذ المادة 22 من الاتفاقية بحسن نية.
كما تم إبلاغ حكومتكم على النحو الواجب بالمخاطر التي يواجهها السيد إيشان في نداء عاجل تم إرساله إليكم في 11 أغسطس ، حيث أشار العديد من المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة إلى الحظر المطلق وغير القابل للانتقاص بشأن إعادة الأشخاص إلى مكان قد يتعرضون فيه لخطر التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة ، وفقًا للمادة 3 من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والمغرب طرف فيها.
في 16 ديسمبر 2021 ، حث أربعة من المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة الحكومة المغربية على عدم تنفيذ قرار محكمة النقض القاضي بتسليم السيد إيشان إلى الصين ، مشيرين على وجه التحديد إلى مخاطر "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي ، الاختفاء القسري أو التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ".
في ضوء ما سبق ، نطلب بشكل عاجل من حكومتكم إلغاء إجراءات التسليم ضد السيد يديريسي إيشان من أجل الالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية.
الموقعون:
الرابطة المسيحية للقضاء على التعذيب (ACAT)- إلمانيا
الرابطة المسيحية للقضاء على التعذيب (ACAT) - بلجيكا
الرابطة المسيحية للقضاء على التعذيب (ACAT)- فرنسا
الرابطة المسيحية للقضاء على التعذيب (ACAT)- سويسرا
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)
منظمة العفو الدولية
الرابطة الاتحادية للاجئين الفيتناميين في جمهورية ألمانيا الاتحادية
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH)
التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان (CMODH)
منّا لحقوق الإنسان
منظمة حماية المدافعين Safeguards Defenders
الجمعية المعنية بالتهديدات الشعبية (Société pour les peuples menacés)
Viet Tan
مؤتمر الأويغور العالمي
فرونت لاين ديفندرز
