الحكم على شادلي الحويطي بالإعدام

الحكم على شادلي الحويطي بالإعدام

اعتقل شادلي أحمد محمود أبو طقيقه الحويطي في 14 نوفمبر 2020، وذلك رداً على معارضته العلنية لمشروع نيوم. ينتمي إلى قبيلة الحويطات التي استهدفتها السلطات السعودية خلال العامين الماضيين بسبب معارضتها الصريحة لمشروع نيوم. أثناء احتجازه، تعرض الحويطي مراراً للحبس الانفرادي والتعذيب والإهمال الطبي. حكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالإعدام في 5 أغسطس 2022.

شادلي أحمد محمود أبو طقيقه الحويطي، من سكان بلدة الخريبة. اعتقل في 14 نوفمبر 2020، رداً على معارضته العلنية لمشروع نيوم. تم اعتقاله في مزرعة عائلته من قبل عناصر تابعين للمديرية العامة للمباحث، بالإضافة إلى عناصر تابعين لقوات الطوارئ الخاصة، كانوا يرتدون الزي الرسمي والمدني. كان اعتقاله جزءاً من حملة على قبيلة الحويطات، التي عارضت جهاراً مشروع نيوم لأنه سيؤدي إلى تهجيرهم.

تقع كل من دائرة المخابرات العامة وقوات الطوارئ الخاصة تحت سلطة وسيطرة رئاسة أمن الدولة السعودية.

لم يتم تقديم مذكرة توقيف وقت اعتقال الحويطي، ولم يتم تزويده بأي معلومات تتعلق بأسباب اعتقاله. واعتقل شادلي الحويطي مع محمود وعبدالله الحويطي من مزرعتهما العائلية، وبعد ذلك تم نقلهما إلى سجن الطرفية في القصيم. هناك تعرض للتعذيب كطريقة لإكراهه على الاعتراف بأنه أنشأ خلية إرهابية. ثم تم نقله إلى سجن ذهبان الذي تديره رئاسة أمن الدولة في جدة. لم يُسمح للحويطي بالاتصال بمحاميه إلا بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اعتقاله. ووجهت إليه تهمة إنشاء خلية إرهابية وإنشاء حساب على تويتر واستخدامه للإضرار بالوحدة الوطنية. سُمح لعائلته بزيارته لأول مرة في 2 أبريل 2021 ، بعد أربعة أشهر تقريباً من اعتقاله.

خلال هذه الزيارة الأولى، ظهر على الحويطي علامات جسدية وكدمات على وجهه ورأسه، وأبلغ عائلته أنه اضطر إلى قضاء 20 يوماً في مستوصف السجن نتيجة التعذيب الذي تعرض له، بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء والوقوف على ساق واحدة في الشمس طوال اليوم. كما أبلغ عائلته أنه وُضع في الحبس الانفرادي طوال الفترة التي انقضت منذ اعتقاله. وزارته عائلته عدة مرات بعد ذلك. خلال زيارتهم الثانية، في 29 يونيو 2021، علمت عائلته أن الحويطي تعرض للحرمان من النوم، والذي ظهر من خلال يديه المرتعشتين وعدم القدرة على التركيز في الحديث. خلال الزيارتين الثالثة والرابعة، في 19 أكتوبر 2021 و 13 فبراير 2022 على التوالي، لاحظت عائلته أن حالته الصحية استمرت في التدهور بسبب حبسه الانفرادي المطول وحرمانه من الرعاية الطبية. خلال الزيارة الخامسة للعائلة، لاحظوا علامات تعذيب جديدة على جسده، على الأرجح بسبب استمرار الضرب. وبعد هذه الزيارة حُرم الحويطي من المكالمات الهاتفية وتلقي المزيد من الزيارات، واستمر في الحبس الانفرادي. تمكنت عائلته من رؤيته بعد ذلك فقط في جلسة الاستماع الأولى أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، في 14 مارس 2022. ثم تمكنت العائلة من زيارته مرة أخرى في 12 أبريل 2022 ، حيث ظهرت عليه علامات واضحة من الإرهاق في وجهه نتيجة إجباره على الوقوف في الشمس طوال اليوم.

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالإعدام على شادلي الحويطي في 5 أغسطس 2022. ثم أيدت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة الحكم في 23 يناير 2023.

في 16 مارس 2023، طلبت منّا لحقوق الإنسان ومنظمة القسط لحقوق الإنسان التدخل العاجل للعديد من المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، بمن فيهم المقررون الخاصون المعنيون بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي وبشأن الحق في السكن اللائق. وبشكل أكثر تحديداً، طلبنا منهم حث المملكة العربية السعودية على إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الحويطي.

آخر التحديثات

16 مارس 2023: منّا لحقوق الإنسان ومنظمة القسط لحقوق الإنسان تطالبان بالتدخل العاجل للعديد من المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة.
23 يناير 2023: أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحق الحويطي.
5 أغسطس 2022: المحكمة الجزائية المتخصصة تصدر حكم الإعدام على الحويطي.
14 مارس 2022: الحويطي يمثل في جلسة الاستماع الأولى أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، حيث تمكن من مقابلة عائلته.
الزيارة العائلية الخامسة (التاريخ مجهول): الحويطي يحرم من الاتصال بعائلته حتى جلسة الاستماع القادمة.
2 أبريل 2021: السماح لعائلة الحويطي بزيارته لأول مرة، وزعم تعرضه للتعذيب وقضاء فترة احتجازه بالكامل في الحبس الانفرادي.
24 نوفمبر 2020: قوات الأمن والتحقيق السعودية تعتقل شادلي.