اختفاء مهاجر سوري بعد اختطافه من قبل مليشيا ليبية

اختفاء مهاجر سوري بعد اختطافه من قبل مليشيا ليبية

في 10 آب 2023، انطلق زورقان من الشاطئ الشمالي للبنان في عكار، في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط بشكل غير نظامي باتجاه إيطاليا. وتمكن أحد القاربين من العبور إلى المياه الإقليمية. في 18 أغسطس 2023، عند وصولهم إلى منطقة البحث والإنقاذ في مالطا، أفاد المهاجرون أن قارب برفع العلم الليبي كان يلاحقهم، وأن أفراداً مسلحين كانوا يطلقون النار على قاربهم. قام عناصر من لواء طارق بن زياد الليبية بإلقاء القبض على جميع المهاجرين البالغ عددهم 110 ونقلوهم إلى مصراتة، ليبيا، قبل نقلهم إلى مركز احتجاز في بنغازي يسمى قنفودة. بينما تم إطلاق سراح معظم المعتقلين في 25 أغسطس 2023، لا يزال أكثر من 20 مهاجراً محتجزين في مركز إحتجاز لواء طارق بن زياد، بما في ذلك مصطفى محمد شرف. كان شرف على اتصال بعائلته آخر مرة بشكل غير رسمي في 3 سبتمير 2023. ومنذ ذلك الحين، لم تتلق عائلته أي مكالمات منه إلى أن أفرج عنه في 4 أكتوبر 2023.

مصطفى محمد شرف هو طالب لجوء سوري، كان يقيم في مروج، قضاء المتن، في لبنان. وفي 10 أغسطس 2023، استقلّ أحد القاربين الذان انطلقا من الساحل الشمالي اللبناني في عكار، محاولاً عبور البحر الأبيض المتوسط بشكل غير نظامي في طريقه إلى إيطاليا. وقام الجيش اللبناني بإحباط أحد القاربين، فيما تمكن القارب الذي يحمل شرف من اجتياز المياه الإقليمية. وكان القارب يحمل 110 مهاجرين، بينهم 37 طفلاً و14 امرأة و59 رجلاً. وبحسب الناجين، فإن 37 منهم لبنانيون والبقية سوريون.

في 18 أغسطس 2023 الساعة 3 مساءً، عند وصولهم إلى منطقة البحث والإنقاذ في مالطا، أبلغ المهاجرون أن قارباً يرفع العلم الليبي كان يلاحقهم، وقام أفراد مسلحون بإطلاق النار على سفينتهم، مما أدى إلى إصابة شخص واحد على متن القارب وتعطل أحد محركات القارب.

قام عناصر من لواء طارق بن زياد الليبي بإلقاء القبض على جميع المهاجرين البالغ عددهم 110 مهاجرين قبل نقلهم إلى مصراتة، وهي مدينة في شمال غرب ليبيا، ونقلهم إلى مركز احتجاز قنفودة في بنغازي وبالقرب من الميناء. أثناء احتجازهم، تم تكليف المهاجرين بالعمل في مهام مثل نقل التراب والحفر في الأرض. وبحسب ما ورد، أجبر البعض للعمل في محمية للحيوانات.

وبينما تم إطلاق سراح معظم المعتقلين في 25 أغسطس 2023، لا يزال أكثر من 20 مهاجراً محتجزين في مركز إحتجاز لواء طارق بن زياد، بما في ذلك شرف. وكان على اتصال بأسرته آخر مرة في 3 سبتمبر 2023. وذكر لهم أنه كان يرتدي ملابس داخلية فقط ولم يحصل على ملابس جديدة. بالإضافة إلى ذلك، أخبرهم أن المليشيا أساءت معاملته عندما علموا أنه يزيدي، وحلقوا لحيته وشعره.ومنذ ذلك الحين، لم تتلق عائلته أي مكالمات منه. ومن غير الواضح ما إذا كان شرف لا يزال محتجزاً في قنفودة.

منذ اعتقاله واحتجازه من قبل لواء طارق بن زياد، أبلغ الممثل القانوني لعائلته في لبنان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيروت.

في 6 سبتمبر 2023، طلبت منّا لحقوق الإنسان التدخل العاجل من الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، ودعتها إلى حث السلطات الليبية على اتخاذ إجراءات لتوضيح مصير شرف ومكان وجوده.

في 4 أكتوبر 2023، ليلاً، أفرج لواء طارق بن زياد عن سراح جميع المعتقلين، من ضمنهم شرف.

آخر التحديثات

4 أكتوبر 2023: شرف يفرج عنه.
6 سبتمبر 2023: منّا لحقوق الإنسان تطلب التدخل العاجل من الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي.
3 سبتمبر 2023: شرف يجري آخر مكالمة هاتفية له مع عائلته قبل اختفائه.
25 أغسطس 2023: لواء طارق بن زياد يفرج عن معظم المعتقلين باستثناء شرف.
18 أغسطس 2023: إعتقال شرف – إلى جانب 109 مهاجرين آخرين – على يد عناصر من لواء طارق بن زياد الليبي.
10 أغسطس 2023: انطلق زورقان من شاطئ لبنان الشمالي في عكار متجهين نحو إيطاليا. وأحبط الجيش اللبناني أحد الزورقين فيما تمكن الآخر من اجتياز المياه الإقليمية.

More Cases (Country)

عبد الرحمن القرضاوي مواطن مصري تركي يعيش ويعمل في تركيا. وهو أيضاً شاعر وفنان وناشط معروف من أصل مصري، تعكس أعماله الإبداعية أفكاره وآراءه واهتماماته حول القضايا السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لطالما تضمن فنه وشعره تعبيرات عن النقد والقلق بشأن سياسات الحكومة المصرية وممارساتها، ويعود تاريخها إلى عام 2010 عندما كان يعيش في مصر ويسعى إلى تعزيز ثقافة السلام والحرية واحترام الجميع.

 

سمير النمراوي مدرس أردني وناشط سياسي أعرب عن دعمه لفلسطين، ودعا بشكل خاص إلى التظاهر لدعم غزة، وانتقد الوضع الاقتصادي في الأردن على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به. 

 

اعتقلت فاطمة شبيلات في 17 أبريل 2024، بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركتها في اعتصام تضامني مع غزة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان في 30 مارس 2024. 

 

أحمد كامل مواطن مصري شارك في احتجاجات الربيع العربي في مصر عامي 2011 و2014. خلال الاحتجاجات، أصيب بالرصاص في مناسبتين منفصلتين، مما أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك الشظايا التي بقيت في جسده. وعقب مظاهرات 2014، تعرض للاعتقال والاحتجاز والتعذيب على يد السلطات المصرية. وبعد إطلاق سراحه بكفالة، تمكن من الفرار إلى المملكة العربية السعودية، حيث يقيم منذ ذلك الحين.